Tuesday, April 12, 2011

كيف اعلم طفلي الكلام


تعلّم اللغة أهم إنجاز يقوم به الطفل الصغير، فهو عبر اللغة، يتحول من كائن مُتلقٍّ، يأكل ويشرب
وينام، إلى كائن متفاعل. وهو عبر اللغة يبدأ مشواره الإنساني الحقيقي. لذا، على الأهل مواكبة
الطفل في هذه المغامرة الكبرى
قد يكون تعلّم اللغة أهم إنجاز يقوم به الطفل الصغير، فهو عبر اللغة، يتحول من كائن مُتلقٍّ، يأكل
ويشرب وينام، إلى كائن متفاعل. وهو عبر اللغة يبدأ مشواره الإنساني الحقيقي. لذا، على الأهل
مواكبة الطفل في هذه المغامرة الكبرى.
اللغة أمرٌ حيوي. فهي تفسح المجال أمام الطفل، للتواصُل مع الآخرين، وكذلك تمنحه القدرة على التفكير،
وهي الأداة الأولى للتعليم، وأيضاً للإبداع
ولحُسن الحظ، يبدأ الطفل في التواصُل مع المحيطين به لحظة ولادته، وذلك عن طريق الحركة.
وبما أنّ احتياجاته الأوّلية محدودة في الأكل والنوم والشعور بالراحة، فهو يُعبّر عنها بالبكاء في
الأسابيع الأولى لولادته.
فإذا شعر بأنه في حاجة إلى الرضاعة من ثدي أمه أو من القنينة، يأخذ
في البكاء.
أما إذا كان حفاظه مبللاً، فقد يلوّح بيديه أو يحرّك رجليه.
وحالما يبدأ الطفل الرضيع في السعي إلى جذب اهتمام المحيطين به ولفت انتباههم، يبدأ أيضاً في إصدار أصوات هي أحيانا
ً مُتمّمة للبكاء، وبذلك يكون قد طوّر وسيلتين فعّاليتين من وسائل التواصُل
وكلما جنح الطفل نحو التواصل، تصبح أصواته أكثر تماسكاً، ومن ثم يبدأ في لفظ كلمات حقيقية،
وبعدها مجموعة من الكلمات الحقيقية، وأخيراً يُصبح قادراً على قول جملة كاملة.
فخلال ما يقارب السنتين، يصبح الطفل، الذي كان يبكي ليتواصل مع الآخرين، قادراً على الكلام
. وقد يصل عدد الكلمات التي يعرفها وفي إمكانه استخدامها إلى نحو أربعمئة كلمة.
ويتضاعف هذاالعدد ليصل إلى نحو الألف في السنة الثالثة من عمره.
وعندما يصبح الطفل في عمر يؤهله
للذهاب إلى الحضانة، يزداد العدد ليصبح أكثر من ألفي كلمة
ويسير هذا التطوّر الطبيعي تبعاً لجدول شخصي.
فقد يقضي بعض الأطفال، وهم لايزالون في المهد، وقتاً كبيراً، محاولين التواصُل اجتماعياً مع المحيطين بهم، أكثر من محاولتهم تقوية
قُدراتهم الجسدية. ونتيجة لذلك، يبدأون عادة في الكلام مبكراً.
أما بالنسبة إلى الأطفال الآخرين،
فإنهم يُولون التحديات الجسدية وقتاً واهتماماً أكبر. لذا، فهم غالباً ما ينشغلون بـ"الشقلَبَة"
والتسلُّق وشد أجسادهم إلى الأعلى، أكثر من انشغالهم بالتواصُل مع الآخرين، ويُرجئون
المهارات الاجتماعية إلى حين بلوغهم السنتين أو الثلاث سنوات من العمر. وذلك في الوقت
الذي يبدأ الأطفال الذين يبدأون الكلام مبكراً، في التركيز على المهارات الجسدية التي أهملوهاسابقاً

وبغض النظر عن الجدول الذي يتّبعه الطفل، فإنه على أيّة حال، يستطيع تعلُّم الكلام مبكراً بقليل من المساعدة.
والنصائح الآتية تُقدّم له بعض المساعدة، لبلوغ هذا الهدف:

1- توسيع مَدارك الطفل: قبل أن يبدأ الطفل في الكلام بفترة طويلة، فهو يراكم عدداً من المفردات
الحسية، وذلك بتخزين العديد من الكلمات والمفاهيم في ذهنه. وهذا يعني أنّ الطفل يفهم معنى
العديد من الكلمات والمفاهيم، قبل أن يستخدمها في الكلام. لذا، على الأم أن تُعرّض طفلها لعدد
كبير من الأجواء المختلفة (مثلاً، "السوبرمارك ت"، أماكن اللعب، المكتبة، السوق.. إلخ).ِ
والتكلّم معه حول ما يشاهدانه بلغة بسيطة. ويمكن الاستعانة بكتاب مُصوّر أو مجلة أطفال، لتعزيزوتقوية مفاهيم الطفل.
كما يجب على الأم أن تُعزّز مَدارك الطفل بمفاهيم عامّة بسيطة، مثل:
كبير" و"صغير"، "طويل" و"قصير"، "مُبلّل" و"جاف"، "واقف" و"جالس"، "جيد"و"سيئ".. إلخ،
وبتلك المفاهيم المتعلقة بالسبب والنتيجة، مثل "إذا وضعنا الماء على النار،
فإنه يغلي" و"لو وضعناه في الثلاجة يصبح بارداً". وعليها أيضاً حفز حواسه باستمرار، وذلك
بالحديث عن الألوان والأقمشة والأصواف والروائح المتوافرة في بيئة الطفل.

2- التكلُّم مع الطفل باستمرار: حتى يتمكن الطفل من استخدام اللغة، عليه بدايةً أن يفهمها. وحتى
يفهم اللغة يجب أن يسمعها مرّات عديدة، وبشكل متكرّر. وحتى يتكلم الطفل، على الأم أن تتكلّم.
لذا، عليها الاستمرار في الكلام (حتى لو شعرت بأنها ساذجة لإجرائها مُحادَثة من طرف واحد
فقط) وحتى لو شعرت بأن طفلها لا يملك أي فكرة عمّا تقول، عليها أن تُحدّثه عن كل شيء مثل:
الطقس، المنزل، السيارة، والده، أشقائه، شقيقاته.. إلخ.
وإذا كانت في المطبخ مع طفلها، عليها
أن تتركه يسمع الأصوات، التي تصدر عن استعمال أدوات المطبخ، وعليها أن تُسمّي له أعضاءجسده وألوان ثيابه.
ولكن، يجب ألا تُبالغ في الأمر وتستمر في الحديث إلى ما لا نهاية، بحجة فسح المجال أمام طفلها
لسماع اللغة. فالأطفال أيضاً في حاجة إلى فترة من الهدوء للتفكير، إلى فرصة للاستماع لأنفسهم
بدلاً من الاستماع للآخرين فقط، ولملاحظة ما يحيط بهم من دون مساعدة أو توجيه من أحد. فإذا
تجاهل الطفل أمه وهي تتكلم، بتحويل نظره عنها، عليها التوقف عن الكلام، حتى لا تفرط في
تحميل سمع طفلها أكثر ممّا يتحمّل.

3- القراءة للطفل باستمرار: إنّ القراءة لطفلك من كُتب تضم صوراً، والشرح له عن الصور،
والتركيز على الأشياء المألوفة في كل صورة، وتفسير الأحداث، كل ذلك يفسح أمامه المجال للتعرُّف أكثر إلى اللغة.
لذا، ركّزي على القصص البسيطة في البداية، ثم على الإيقاع.
كرّري على مسامعه القصة والشرح،
لأن الأطفال يحبون التكرار وسماع القصة مرات عدّة، ربما بسبب
إدراكهم بالفطرة قيمة التكرار كأسلوب للتعلُّم.

4- الغناء باستمرار: يحب الأطفال فطرياً الاناشيد، يصغون إلى الأناشيد البسيطة.
لذا، أديري شريطاً يضم اناشيد بسيطة حتى يسمعها طفلك، إضافة إلى الغناء له دائماً.
بشكل عام، يستمتع الأطفال بالأغاني التي يتضمّن لحنها تصفيقاً باليدين.
ومرة أُخرى، فإنّ الإعادة تساعد على تطوير
مفردات الطفل. لذا لا تترددي في غناء الأغنية مرات عدة، ولا تقلقي بخصوص إتقانك الغناء،
لأن طفلك سيستمع إليك وهو فرح وممتن، حتى ولو لم يكن غناؤك جيدا


5- تسمية الأشياء بأسمائها: هناك آلاف المفردات في اللغة، وعلى طفلك أن يتعلمها، هي تسمية الأشياء بأسمائها.
مثلاً، عند وجودك في المنزل، سَمّي له الكرسي، الطاولة، المقعد، الكوب.. إلخ.
أما خارج المنزل، فيمكنك تسمية السيارة. الدراجة، الرجل، المرأة.. إلخ. في حال سمّيت غرضاً
ما، اطلبي من طفلك تكرار الكلمة من بعدك.

6- لفظ الكلمات بطريقة صحيحة: عندما يبدأ الطفل في الكلام، تخرُج الكلمات من فمه مجزأة وغيرمفهومة.
مثلاً، قد يقول "تيتي" بدلاً من "أختي"، أو "بيب" بدلاً من "حليب".. إلخ. المطلوب
من الأم هنا أن تلفظ الكلمات بالطريقة الصحيحة، وألاّ تكررها بطريقة لفظ الطفل لها، لأنها بذلك
تُربك الطفل ولا تساعده على تطوير لغته. على أيّ حال، إنّ اللجوء إلى تصغير بعض الكلمات،
مثل "با" بدلاً من "بابا" أو "ما" بدلاً من "ماما"، لا يشكل أي مشكلة.

7- الإصغاء إلى الطفل: يحب الأطفال التعلُّم وحدهم أثناء اللعب. ولكن عند التحدّث إلى شخص ما
يحبون مثل أي شخص آخر، أن يشعروا بأنّ الطرف الآخر يصغي إليه بانتباه.
لا تنشغلي عنه
بالحديث في التليفون مثلاً، أو مع شخص آخر، أو في مُشاهَدة التلفزيون.. إلخ. توقّفي عن عمل أي شيء.
انظري في عينيه، وأصغي إليه باهتمام، حتى لو لم تفهمي تماماً شيئاً مما يقول

قواعد أساسية في تربية الطفل:
1- زيادة حدة سمع الطفل: إنّ شحذَ طاقة طفلك للإصغاء، سيساعده على كشف غموض اللغة. لذا،
فإن الاستماع للحديث أمر مهم بالنسبة إلى الطفل، ولكن الاستماع للأصوات الأخرى أيضاً مهم،
مثل أصوات العصافير، أو جرس الباب، أو التليفون، أو الماء الجاري.. إلخ. لذا، أصغي معه إلى هذه الأصوات،
وسَمّي كل صوت باسمه.

2-تفسير لغة الطفل الجسدية: حتى لو لم يكن عند الأم أيّة فكرة عمّا يقول طفلها، ففي إمكانها أن
تتجاوب معه. ولكن عليها في البداية محاولة قراءة لغة جسده وتعابير وجهه والألغاز البصرية
الأُخرى. فإذا اتّجه الطفل نحو الباب وهو يحمل سترته، مثلاً، يمكن أن تسأله إذا كان راغباً في الخروج،
أما إذا أخذ يفرك عينيه بيديه، فعليها أن تسأله عمّا إذا كان يشعر بالتعب أو بالنعاس
وإذا اتّجه نحو البرّاد (الثلاجة) يمكن أن تسأله إذا كان جائعاً أو عطشان. قد تعرف الأم في أحيان
كثيرة مقصد الطفل، ولكن حتى لو لم تعرف سيفرح طفلها لتجاوبها معه. وقد يشعر الطفل
بالإحباط ويأخذ في البكاء في حال لم تفهم الأم مقصده. ولكن، سواء أفهمت أم لم تفهم، فإنّ تكرار
طرح الأسئلة حتى تصل إلى فهمه، سيحفز الطفل إلى الاستمرار في الكلام


3- إعطاء الطفل فرصة: في بعض الأحيان، لا يتكلم الطفل، لأنه لا يُعطَى الفرصة، إمّا لأنه تَمَّت تلبية
رغباته واحتياجاته قبل التعبير عنها، أو لأن كل مَن يحيط به يتكلم دائماً، وبذلك لا يعطيه الفرصة
للكلام. لذا احرصي على فسح المجال أمام طفلك للتحدُّث معك من حين إلى آخر. فمن المحتمل أن يشعر بأنه حقق رغبته.

4- طرح الأسئلة:دلَّت الدراسات على أنّ طرح الأسئلة على الطفل، حتى قبل أن يكون قادراً على الرد
عليها، هو وسيلة من أفضل الوسائل لحفزه إلى تطوير اللغة. وأفضل طريقة للبدء في طرح
الأسئلة، منح الطفل الصغير (الذي يعرف عدداً بسيطاً من الكلمات، لكنه يستطيع أن يهز رأسه
لقول "نعم" أو تحريكه لقول "لا"، ويستطيع أن يدلّ بإصبعه) الفرصة حتى يقوم بالإجابة عن الأسئلة البسيطة، مثل:
"هل تريد أن تأكل الآن؟". أو: "دلّني على الثياب التي ترغب في
لبسها".. إلخ، بإيماءات بسيطة.

- وكلّما تعلّم طفلك عدداً أكبر من الكلمات، يمكنك أن تحاولي طرح أسئلة يحتاج إلى استعمال كلمات
للرد عليها. فإذا دلّ طفلك على لعبة أو طالبة، لا تُعطيه ما يريد حالاً، بل اسأليه عمّا يريد. فإذا
صدرت عنه بعض الأصوات، قاطعيه بقولك: "لقد فهمت أنك تريد الطابة".
فإذا لم تحصلي منه على إجابة، لا تضغطي عليه للرد عليك. بدلاً من ذلك، ساعديه بطرح سؤال
آخر عليه، مثل:
"هل تريد هذه اللعبة أم هذه الطابة؟"، عندها اعتبري إشارة رأسه أو يديه، أو
حتى المغمَغَة، على أنها جواب. ولكن، حوّلي هذه الإشارات إلى كلمات، وقولي له مثلاً "لقدفهمت.. تريد اللعبة
وبس

Sunday, March 7, 2010

الحشمة تعلم الطفل احترام ذاته وحمايتها


"لاتجلس بهذه الطريقة عيب" , "لا تمشي عاريا هكذا عيب" هذا نموذج من العبارات التي يستخدمها الأهل لتدريب أولادهم على الحشمة فماهي الحشمة ومتى تبدأ عند الأولاد؟؟
يمكن تعريف الحشمة بأنها احترام خصوصية الذات، وفي الوقت نفسه خصوصية الأخرين. وهي ترتبط بشكل عام عند اغلبية الناس بالجسد وبالمواضيع الجنسية. لكنها في الحقيقة لا تقف عند هذا الحد، بل تصل الى الحشمة في الأحاسيس. وهي تتغير بعض الشئ من زمن الى آخر، ومن مجتمع الى آخر، فكيف تولد عند الإنسان ومتى؟ وما هي اوجه تطبيقاتها؟
لا تعرف الحشمة معنى حقيقيا قبل مرحلة المراهقة التي تتميز باكتشاف الخصوصية، لكن التحضير لها من المفروض أن يبدأ في مرحلة الطفولة، وذلك عبر عادات يمكن تعليمها للطفل منذ نعمومة أظافره، ومنها بعض السلوكيات التي تنمي ارادته: المهمات الصغيرة الموكلة اليه في المنزل، متابعة جدول معين، تلبيه النداء بسرعة، وحتى لو بدت التصرفات غير مهمة الا انها تساعد الطفل في المواجهة.
ويليها التصرفات المرتبطة بخصوصية كل من افراد العائلة، مثلا تدريب الطفل على الاستئذان: كأن يطرق الباب قبل الدخول الى غرفة احدهم، التكلم مع الاهل في الامور المهمة على انفراد(عندما نريد توجيه ملاحظة الى الطفل على خطأ ارتكبه ، ويفترض بنا أن نأخذ على حده ونوجهه)، عدم التنقل في المنزل نصف عار... الخ.كل هذه الأمور تساعد على نمو الوعي.
التربية الجنسية:هي وجه آخر من وجوه الحشمة، فيقوم الأبوان بإعطاء المعلومات تدريجيا لطفلهم عند سؤاله عن مصدر الحياة (لا نتطرق الى المواضيع الجنسية الا بناء على بناء الطفل)، وبما يتأقلم مع عقليته وقدرته الذهنية على الاستيعاب اي ان تكون الاجابة على قدر السؤال، ملبين بذلك فضوله الطبيعي، ومتجنبين اكتشاف الاولاد الحقيقة بطريقة مغلوطة (مجلات، افلام، الانترنت او يشاهدون العلاقة الجنسية شخصيا..) او ان يكتشفوها من خلال حديث غير صحي مع صديق.
وقد احاطت الاديان المواضيع الجنسية بهالة من القداسة ودعت الى احترامها.ونلاحظ ان الاسلام قد تحدث عن هذه المسألة وعن الأعضاء الجنسية بشكل صريح في الكتاب والسنة، الامر الذي يعني ان مفردات الجنس ليست اشياء معيبة في الثقافة الاسلامية، حتى الاسلام يعبر عن عقد الزواج بكلمة، النكاح التي هي اقرب الكلمات الى العملية الجنسية في الجانب العملي منها وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " النكاح من سنتي ومن لم يعمل بسنتي فليس مني".
اما المونسيور اسكريفا دوبلاغيه فيقول ان العلاقة الجنسية بحد ذاتها نبيلة ومقدسة، لذلك على الاهل ان يعتبروها كذلك، وينقلوها الى اطفالهم بالطريقة نفسها، عبر اجابتهم على اسئلة الاطفال الطبيعية عن كيق (ولدوا)، فهذه خطوة مهمة جدا لتقوية الصداقة والثقة بأولادهم. ولطالما كان التكلم عن الجنس موضوعا مربكا جدا للأهل ، وأغلب الأحيان لا يعرفون كيفية الاجابة على اسئلة اطفالهم الجنسية الطبيعية، اما لاسباب نفسية، لذلك يلجأون الى التهرب من السؤال او الاجابة الى المغلوطة مما يولد لدى الطفل رادع ذاتي في التحدث عن هذا الموضوع فكيف يمكن التكلم عن المحرمات (العيب) التي تمنع عن الكلام، والذي يعبر عنها عبر مواقف وتصرفات غير كلامية، فنرى الاولاد يواجهون هذه المواضيع اما بالسكوت او الانزعاج او الضحك؟
وهذا شئ يمكن ان يدفع الاولاد للجوء الى مراجع اخرى تجيبهم على اسئلتهم، وايا يكن المرجع الذي يجيب على هذه الاسئلة غير الاهل فهو اما مضر او غير مفيد، واجابة الاهل على اسئلة الأطفال تزيد من ثقة وطمأنينة هؤلاء بمرجعهم، ويشعرون بأن لديهم مرجعا موثوقا يمكن اللجوء اليه عند حاجتهم لمعرفة المزيد.
لذلك من الضروري تخطي الخوف من صدم الطفل او عدم القدرة على اعطاء المعلومات الوافية، لان الاجابة على هذه الاسئلة، حتى لو كانت غير كافية او بطريقة عشوائية افضل بكثير من عدم الاجابة او الاجابة المغلوطة ، وبالامكان استخدام المصطلحات ذاتها التي يستعملها الطفل للاجابة على سؤاله، كما يمكنكم الحصول على مراجع مختصة بالاطفال، وكيفية تفسير الحياة الجنسية لهم،آخذين بعين الاعتبار، ليس فقط عمرهم، بل قدرتهم الجسدية والذهنية ومفهوم البلد والمدينة والحي والمجتمع. العريمنذ نعومة أظفاره يهتم الطفل بجسده، كما يحاول اكتشاف احاسيسه، ثم يحاول اكتشاف جسم الآخر، شبيهه، وأهله، والعري بحد ذاته أمر طبيعي، فليس نادراً رؤية الأطفال يركضون عراة عند حوض السباحة، ثم يأتي وقت تتغير فيه نظرة الطفل، وتظهر عنده الحاجة للتستر، عندها على البالغ قبول هذا التغيير بالموقف كإشارة الى البلوغ، والتعبير عن القوة النفسية للطفل وتشجيعه لانه يخرج من علاقة انصهارية مع امه ليضع اساس "دائرته الخاصة".
وبشكل عام، العري، الخصوصية، الحشمة لا تعرّف عند كل عائلة بالطريقة نفسها، فبعضهم يكون العري لديهم امراً طبيعياً، على الأقل عندما يكون الطفل في عمر صغير، ومنهم من لا يعتبرون جسم الطفل ممنوعاً ولا يشعرون بأي انزعاج لرؤيته أو مشاركته الحمام مثلاً.وفي أغلب الاوقات، فإن العادات تتغير بطريقة طبيعية ومن دون تفكير عند بلوغ الطفل، لذلك فإن نظرة العاري لنفسه وللآخر كما نظرة المتفرّج اليه تختلف أو تصبح جنسية، وهذه النظرة هي التي لا تسمح بالعري في العائلة.
وأحياناً، فإن الطفل هو الذي يطالب بخصوصيته اولا، وليس نادراً ان نرى طفلاً، بعد استماعه الى التربية الجنسية في المدرسة، يتحول الى شخص حتشم، وهذا يمكن ان يصدم بعض الاهل لاعتبارهم ان طفلهم ينبذهم، ولكن، ليس على الطفل ان يبرر لماذا هو محتشم، بل على الاهل ان يتقبلوا هذا التصرف ويحترموه.أما بالنسبة للبعض الآخر، فإن العري في العائلة غير مقبول، سواء عند الاهل ام عند الطفل، لاسباب مختلفة: اغلب الاحيان، الحشمة هي التي تقودهم، متأثرين طبعاً بقصتهم العائلية، الثقافية أو الدينية.وعندما يكون العري ممنوعاً بشكل صارم يمكن ان يعطي ذلك للطفل مفهوماً خاطئاً عن جسده بأنه معيب ويجب أن يكون مستوراً.
"حشمة الأحاسيس"هي ايضاً موجودة بقوة، فبعض الاهل يمارسون ما يمكن تسميته بقمع الاحاسيس تحت راية الحشمة، فالتعبير عن الألم، الحزن وحتى الفرح عند البعض هي اشارات لعدم الحياء او المبالغة (عيب)، صحيح ان لكل اسرة اساليب تربوية معينة، وليس خطأ أن يضع الأهل قواعد لطريقة التصرف عند الولد لكن الافضل التفسير له وليس منعه لكلمة عيب على كل ما يصدر منه فمثلا عندما تضحك الفتاة بصوت عال تبادر الام مثلا الى قول "عيب" لا تضحكي بصوت عال، لكن يمكن ان نفسر لها انها تستطيع ان تقوم بهذا الامر شرط ان لا تزعج الاخرين لكن ليس للامر اي صلة بالعيب.
وكذلك الأمر بالنسبة لبكاء الصبي اذ قد نرى العديد من الآباء يدخلون غرفة أولادهم ليمنعونهم من التعبير عن مشاعرهم بقول "عيب تبكي انت رجل والرجال لايبكون".ان اكتشاف الجسد عند الطفل واكتشافه لذاته مهم جداً لاحترام جسده، لذلك عندما ترون الطفل يداعب نفسه، او اذا كان في غرفته يجب عليكم الا تشعروه بأنه مخطىء، وان هذا عيب اما اذا كان يفعل ذلك علنا امام الناس فمن المفترض التفسير له من دون صراخ، بأن ذلك امر شخصي وخاص جداً، ويجب عليه احترامه والاحتفاظ به لنفسه.
كيف تعلم الطفل احترام جسده كما جسد الآخر؟احترام الجسد اساسي في تعليم الحشمة، لذا على الأهل تسمية الاعضاء الجنسية كل بحسب قناعاته (فعدم التكلم عن الاعضاء الجنسية يعني انها غير موجودة) والتكلم عن احترام جسدنا وجسد الآخر من دون استخفاف او استهزاء، وتعبير الطفل بحرية عن أحاسيسه ومشاعره يساعده في بناء ثقته بنفسه وتقديرها، ويمكن ايضاً أن تكون بمثابة وقاية من التحرش الجنسي، ومن المهم تثقيف الطفل عن الحشمة، فمن غير الضروري مثلاً تغيير الحفاظ او ملابس الطفل علنا عندما نستطيع ان نختلي به، والحشمة تسمح للطفل بأنسنة جنسه، وادراك انه مختلف عن الحيوانات، وهكذا فإن الحشمة تساعد الاطفال على فهم مكانتهم.
ان عري الاهل هو جزء من خصوصيتهم الجنسية، وليس على الطفل ان يخترق هذه الخصوصية، اما في ما يتعلق بخصوصيته فإنه يعرضها في أغلب الاحيان رغبة في الاغراء، لكن يجب على الابوين ان يضعا حداً له، فهذا يساعده على أن يصبح مستقلاً، مثلاً عند دخول الحمام على جميع افراد المنزل ان يغلقوا الباب بمن فيهم هو.الاستحمام مثل آخر على الاستقلالية واحترام الجسد، إبتدأ من عمر السنتين او السنتين ونصف السنة، وعندما يكون الطفل قد استغنى عن الحفاض، يمكنه الاستحمام بمفرده، طبعاً بمراقبة الاهل.العقاب بالصفع على المؤخرة او الضرب يعطي الطفل مفهوماً بأن أي شخص يمكنه استخدام جسده لمآربه الخاصة (فشة خلق) مثلاً، وهذا لا يساعده ابداً على احترام جسده، كما يعرضه لقبول التحرش الجنسي من بالغ آخر، لان خصوصيته وحشمته منتهكة من أقرب الناس اليه.
مثلاً تخيل نفسك كشخص بالغ في مقر عملك وعند ارتكابك لخطأ ما يأتي المدير، ويؤنبك ويضربك على مؤخرتك عقاباً على ما فعلته، بماذا ستشعر؟ ستشعر اولاً بأنه قلل من احترامك وانتهك خصوصيتك، ولا فرق بين شعورك وشعور الطفل ولكن الفرق في المفهوم، انت تعرف ان هذا خطأ وان ليس من حقه التصرف هكذا ومن المستحيل ان يقوم بذلك، لكن الطفل بصفته الضعيف والمتلقي يعتبر انه هو المخطأ وان من حقك التصرف هكذا، وهذا المفهوم بالذات لا يجب تلقينه للطفل، لان ذلك يجعله عرضة لانتهاك خصوصيته من اي أحد، خصوصاً عند التحرش الجنسي اذ يعتبر الطفل ان هذا خطأه وهو الذي دفع البالغ الى فعل ما فعله به وبذلك يكون خائفاً ولا يرجع الى الاهل لاخبارهم ولكن اذا كان واثقاً من مرجعه فإنه يلجأ اليه.

Monday, November 16, 2009

علمي طفلك حب الصلاة

أخوتي في الله راقني هذا الموضوع لروعة أهميته فنحن مطالبون أمام الله بان نعلم أبناءنا حب الصلاة فهلمِّ نرىَ كيف تعلم طفلك حب الصلاة علم طفلك من البداية حب الصلاة:


1ـ يجب أن يرى الابن دائمًا في الأب والأم يقظة الحس نحو الصلاة, فمثلاً إذا أراد الابن أن يستأذن للنوم قبل العشاء فيسمع من الوالدوبدون تفكير أو تردد 'لم يبق على صلاة العشاء إلا قليلا نصلي معًا ثم ننام بإذن الله' وهكذا.


2ـ إذا حدث مرض للصغيرفيجب أن نعوده على أداء الصلاة قد استطاعته، حتى ينشأ ويتعود ويعلم أنه لا عذر له في ترك الصلاة وإذا كنت في سفر تعلمه رخصة القصر والجمع وتلفت نظره إلى نعمة الله تعالى في الرخصة وأن الإسلام مملوء بالرحمة.


3ـ إغرس في طفلك الشجاعة في دعوة زملائه للصلاة وأيضًا إغرس فيه ألا يسخر من زملائه الذين يهملون أداء الصلاة، بل يدعوهم إلى هذا الخير.


4ـ يجب أن تتدرج في تعليم الأولاد النوافل بعد ثباته على الفروض.


5ـ تعليمهم الحساب وجدول الضرب بربطهما بالصلاة، مثل: رجل صلى ركعتين ثم صلى الظهر أربع ركعات. فكم ركعة صلاها؟ وإن كان كبيرًا فمن الأمثلة: رجل بين بيته والمسجد 500 متر وهو يقطع في الخطوة الواحدة 40 سنتيمتر فكم خطوة يخطوها حتى يصل إلى المسجد في الذهاب والعودة؟ وإذا علمت أن الله تعالى يعطي عشر حسنات على كل خطوة، فكم حسنة يحصل عليها؟


6ـ يراعي وجود الماء الدافئ في الشتاء فقد يهرب الصغير من الصلاة لهروبه من الماء البارد هذا بشكل عام.
وبالنسبة للبنات فنحببهم بأمور قد تبدو صغيرة تافهة ولكن لها أبعد الأثر، مثل حياكة طرحة صغيرة مزركشة ملونة تشبه طرحة الأم في بيتها، وتوفير سجادة صغيرة خاصة بالطفلة.


7ـ ويمكن إذا لاحظنا كسل الطفل 5 ـ 7 أن نتركه يصلي ركعتين مثلاً حتى يشعر فيما بعد بحلاوة الصلاة ثم نعلمه عدد ركعات الظهر والعصر فيتمها من تلقاء نفسه.


8ـ يمكن تشجيع الطفل الذي يتكاسل عن الوضوء بعمل طابور خاص بالوضوء يبدأ به الولد الكسول ويكون هو القائد ويضم كل الأفراد الموجودين بالمنزل في هذا الوقت.


9ـ يجب أن نعلم الطفل أن السعي إلى الصلاة سعي إلى الجنة.

Sunday, October 18, 2009

طرق تعليم الطفل النطق السريع

منذ ميلاد الطفل يبدأ في التعلم من خلال صلته بأمه المعلم الأول له.. حتي انها تلاحظ منذ بداية الأسبوع السادس له انه يأخذ رد فعل عند قدومها ويبدأ في المناغاه أو الابتسام أو الترفيس برجليه علامة السعادة.. وهي كلها *كما يقول الدكتور صلاح مصطفي رئيس اقسام الدراسات الطبية بمعهد دراسات الطفولة بجامعة عين شمس* علامات لتطور الطفل نحو تعلم الكلام.. وهناك عدة نصائح لكي تساعدي طفلك علي التكلم وهي:
* قبل ان يتعلم طفلك طريقة النطق الحقيقي لأول كلمة تبدأ مناغاته ويجب ان تشجعيه ليقلد شكل الكلام برفع وخفض نغمة الصوت الذي يصدره بالرغم من انه صوت واحد وبذلك يبدأ طفلك تدريجيا في التحكم في اللسان والشفاه والاحبال الصوتية.
* ومع تطور طفلك في تعلمه الكلام سوف تجدين نفسك تتحدثين معه أكثر وأكثر خاصة أثناء اطعامه أو تغيير ثيابه أو اعطائه حماما ومن الخطأ ان تحدث الأم ابنها بنفس طريقته لأن ذلك ممكن ان يؤدي إلي عيوب في نطق الطفل.
* يساعد الطفل علي تعلم الكلام غناء الأم له فان كان لا يفهم معني الأغنية الا انه سيتعود علي سماع جمل كاملة.. ويجب ان تساعد الأم طفلها علي النطق كما تساعده في تعلم المشي فالكلام بالنسبة للطفل ليس إلا تقليدا لما يسمعه من حوله.
* من المفيد حين يستكمل الطفل عامه الأول القراءة امام الطفل بصوت عال أو الغناء له فرغم انه لا يفهم معاني الكلمات إلا انه يستمتع بالصوت ورتابته.
* ابتداء من الشهر الثامن عشر يستطيع الطفل تسمية الأشياء المحيطة به بمسمياتها ولكن إذا لم يحدث ذلك حتي هذه السن فلا داعي للقلق فهناك كثير من الأطفال يتقدمون ببطء في المرحلة الأولي لتعلم الكلام فمن الممكن ان يبدأ الطفل الكلام في سن مبكرة غير انه يكون بطيء التقدم كما انه يحتمل ان يبدأ التحدث متأخرا لكنه يتقدم بسرعة كبيرة.
* عندما يبلغ الطفل عامين يبدأ في تكوين جمل قصيرة تتكون من أسئلة مثل ما هذا؟ أو لماذا؟ ولا يستطيع في هذه السن ان ينطق الجمل الطويلة رغم قدرته علي نطق كلماتها منفردة ومن المفيد ان تتكلمي مع طفلك باستمرار وتستمعي له فذلك يزيد حصيلته من الكلمات ومن المفيد اصطحاب الطفل في رحلات أو إلي السوق مثلا أو النادي لأن ذلك سيعطيه فرصة كبري لمشاهدة كثير من الاشياء وسماع اصوات جديدة.
* يستطيع الطفل مع بداية العام الثالث ان يكون جملا حقيقية ولكي لا تنزعجي إذا ما استخدم منطقه الخاص في تكوين الافعال أو جمع الكلمات فهو لا يعرف تصريف الافعال أو جمع الكلمات وحصيلته اللغوية نحو 1000 كلمة ولكن هذه الاخطاء ستختفي مع زيادة حصيلته اللغوية.

Saturday, April 4, 2009

نصائح عن الاطفال


تعاني الكثير من الأمهات من مشكلات نوم الطفل وينعكس ذلك على الأم والطفل معا للتغلب على بعض المشكلات إليك بعض النصائح لينام طفلك نوما هادئا :
في الشهر الأول لا تضعي وسادة تحت رأس الطفل لأن هذا يؤدي إلى ثني عموده الفقري ويعوق تنفسه .
يجب أن لا تعود الأم طفلها على عادات معينه لينام كالهز أو حمله أو التمشي به
ينبغي أن لا ينتقل الطفل من سريره في أشهره الأولى إلا عند الرضاعة أو تغيير الملابس .
يكون نوم الطفل على ظهره أو على بطنه أما إذا كان كثير التقيؤ فلا ينام على ظهره
على الأم أن تحذر تعويد طفلها على النوم في الهدوء الزائد بعيداً عن أي ضوضاء
ينبغي للأم أن تخصص وقت لملاعبة طفلها لما فيه من تعديل مزاجه وسلوكه
ينبغي للأم أن تحرص على أن لا تترك طفلها الصغير مع أخوته الصغار الذين لا يعرفون الخطأ من الصواب
*-يجب على الأم بعد أن يتخطى طفلها الأشهر الأولى أن تعوده النوم باكرا ولا يتعود النوم في النهار

Monday, October 6, 2008

لاتجبروا أطفالكم على تناولِ الطعام

ربما كان الأمر الذى نوجّهه للطفل " كل طبقك عن آخره " صادراً عن حسنِ نيّة بيدِ أنّه يُضرُّ بقسم ٍكبير ٍمنَ الأطفالذ. فبحسبِ خدمةِِ معلومات المستهلك فى بون فإنّ الأمر الأكثرأهميّة هو أن يتعلّم الأطفال السّيطرة المرنة على عاداتهمالغذائية وأن يكون لديهم إحساسٍ صحّى حين يجوعونوحين يشبعون حتى لا يُصابوا بالتّخمة

لهذا ينبغى على الآباء أن يقولوا لأطفالهم " كل قدر ماتستطيع " وهذه القاعدة مهمّة على وجهِ الخصوص عندما يكون الطعامدسماً وأسلوبِ الحياةِ السّائد لا يشجّع كثيراً على الحركة .فإجبارِ الطفل على تناولِ ما لا يحب يأتى بنتائجَ عكسيّة ، ويمكنفى بعض أسوأِ الحالات أن يؤدّى إلى اضطراباتٍ فى الأكل . ومنالأفضل أن ندع الطفل يجرّب فى حدودٍ معيّنة وأن يقرّر بنفسه

وإذا اقتضتِ الضّرورة يمكن أن نسمح للطفل بإلغاء ِوجبة أو ببساطة تناول قطعةٍ من الخبز أو شئٍ من الفاكهة إذا كانتِ الأصنافالموجودة على مائدة الطعام لا تروقه .ومحظور إستبدال الحلوى بالطعام المغذّي . ففقدان وجبةلا يمثل مشكلة وهو يحدث لأنّ الأطفال أحياناً لا يشــعرونَ بالجوع . فالشّهية تعتمد بشكلٍ كبير على الكيفيةِ الّتى أمضوابها اليوم وعلى الحالةِ المزاجيّة وكم ِّالنشاط الّذى بذلوه .