Friday, January 4, 2019

قصة علي بابا والأربعين حرامي









يعيش علي بابا فى فقر وحاجة وعوز بينما يمرح أخوه قاسم فى رغدٍ من العيش من تجارته النّاجحة ولا يأبه لحاجة أخيه، وكانت الجارية مرجانة هي اليد الحنون التى تربت على قلب على بابا. وفي يومٍ من الأيام خرج على بابا فى تجارةٍ طال طريقها حتّى أتاه اللّيل فاحتمى وراء صخرة فى الصحراء ليقضى ليله، فإذا به يرى جماعةً من اللّصوص يقدمون على مغارة فى الجبل يفتحونها 

عن طريق ترديد عبارة: "افتح يا سمسم" فينشق الجبل عنها ثم يدخلون، وانتظر على بابا مراقباً ما سيحصل من مخبأه حتى خرجت جماعة اللّصوص ليتقدّم إلى المغارة ويفتحها بكلمتها السّرية "افتح يا سمسم"، دخل إليها ليجدها مملوءة بالذّهب الذي جمعه اللّصوص من سرقاتهم المختلفة، فجمع ما قوي على حمله ثم عاد إلى بيته لينقلب الحال به إلى رخاء.


 وفي اليوم التّالي أرسل مرجانة لتستعير مكيالاً من أخيه قاسم، عندها، شكّت زوجة قاسم فى أمر على بابا لأنّه لايملك ما يكيل فلم يحتاج المكيال؟ فقامت بدهن المكيال بالعسل حتى يلتصق بقايا ما يكيله وتعرف سرّ علي بابا بعدها؛ فإذا ما عاد إليها المكيال وجدت به عملةً نقديّةً، فدفعت قاسماً إلى مراقبة علي بابا حتى يكتشف سرّه، ولا يطول الأمر به ليعرف المغارة السّحرية



، ويذهب إليها، إلا أن طَمَعه يجعله يكنز المال الذي لا يستطيع حمله، وظلّ في المغارة حتّى نزل المساء وعاد اللّصوص فوجدوه هناك، فألقو القبض عليه ووعدوه بإطلاق سراحه إذا كشف لهم كيف عرف سرّ مغارتهم، فأرشدهم إلى أخيه علي بابا، واتّفق قاسم وزعيم اللّصوص على التّنكر فى زيّ تجّارٍ يحملون الهدايا إلى على بابا، 


وهي عبارة عن أربعين قدرًا مملوءةً بالزّيت فاستضافهم علي بابا وأمر جواريه بإعداد الطّعام لكنّهم لم يجدن زيتًا، فأرادت إحداهنّ إلى قدر التّجار الأربعين لتكتشف الأربعين لصّاً المختبئين فيها، أخبرت مرجانة علي بابا بالأمر فأمرها بوضع حجرٍ على كلِّ قدرٍ فلا يستطيع اللّص الخروج منها، وحين أمر الزّعيم لصوصه بالخروج ولم يلبّي نداءه أحدٌ عرف أنّه تم اكشاف أمره، 


وعندما همَّ علي بابا بالفتك بهم ليجد أنّ من بينهم قاسم أخيه وهو الذي وشى به عندهم، استرضاه قاسم ليعفو علي بابا عنه، فصفح عن أخيه وعاد إلى مرجانة صاحبة الفضل عليه ليتزوجها ويعيشا سعيدين.




Saturday, February 11, 2012

التطور الطبيعى للمهارات اللغوية عند الأطفال


يجيب الدكتور طلعت حسن سالم أستاذ طب الأطفال جامعة الأزهر، وعضو الجمعية المصرية لصحة وسلامة الطفل، وعلاج سلوك الأطفال، قائلا: "بالطبع يختلف كل طفل عن الآخر بالنسبة لاكتساب جميع المهارات، ومنها المهارات اللغوية، ولكن من الممكن أن نضع بعض المعايير والمقاييس العامة، والتى يمكن من خلالها التأكد من أن الطفل يسير على الخطى السليم بالنسبة لنموه اللغوى". فالطفل ذو التسعة أشهر يمكنه نطق كلمتين مثل "بابا وماما"، وعند إتمامه العام يتمكن من نطق خمسة كلمات، وعند العامين يتراوح قاموس كلماته من 40:20 كلمة، ومن المفضل أن يبدأ التأكد من سلامة النطق عند الطفل مبكراً، بمعنى أنه فى حالة تجاوز الطفل عامه الأول، ولم يتمكن من النطق نهائيا، فيفضل الكشف عليه والتأكد من سلامة السمع واللسان، وكذلك نموه العقلى والبدنى، وذلك لعلاج أى مشكلة تظهر مبكراً حتى لا نؤخر فرصة علاجه، وفى حال عدم وجود أى عائق، مما سبق ذكره يكون تأخره طبيعيا، ولا يستدعى القلق، وكل ما يمكن أن نقدمه له من مساعدة هو التحدث معه كثيراً، وتشجيعه على النطق. وفى بعض الأحيان يكون تأخر الكلام مصاحباً لأمراض أخرى، مثل التوحد أو فرط الحركة أو الكهرباء الزائدة، وفى هذه الحالة يتم إتباع العلاج بجلسات التخاطب بجانب علاج هذه الأمراض

Saturday, January 7, 2012

قصة سعيد والطائرة للأطفال

منذ ان ولد سعيد عباس في احد مخيمات جنوب لبنان، وهو يسمع قصصا كثيرة عن الطائرات الاسرائيلة .... كانت والدته، وفي كل مناسبة تذكر قصتها مع والدها ، يحملها على كتفه ويمشي بها مع اخوتها وامها وكل الجيران ، الى مكان بعيد .....
كانت تظن في بادئ الامر انهم ذاهبون في رحلة جميلة الى الجبال والوديان والسهول والبراري... ولكنها لما طلبت الماء لم تجده.... ولما طلبت الاكل لم تجده.... ولما تعب والدها من حملها ،انزلها عن كتفه ، وطلب منها المشي ...فمشت.... ومشت ... ورفعت يديها مستعطفة باكية ان يحملها وان يسقيها وان يطعمها فلم يلب طلبها ....
في ذلك النهار القاسي وبينما كان الجميع يجرون ارجلهم جرا للوصول الى اي مدينة او قرية ، اذ بالطائرات تطير فوق رؤوسهم ... وقد خافت الطفلة الصغيرة في بادئ الامر من صوت الطائرات وازيزها ، واقبلت على فخذ ابيها تخبئ راسها وترفع يديها بالحاح ان يحملها ... فحملها على كتفه ، فاطمانت... ونظرت الى الطائرات فظنت انها قد حضرت لتحمله الى بيتها ، ولتحضر لها الماء والطعام... ففرحت... ولكنها فوجئت بصراخ الناس يعلو من كل جانب ، وبالقنابل ترميها الطائرات على رؤوس المشاة

في ذلك النهار الحزين ، تبعثر الرجال والنساء والاطفال .. وارتمت على الارض .. نظرت تبحث عن والدها وعن والدتها واخوتها فوجدت الناس يركضون في كل اتجاه ورات دماء والدها تختلط بالتراب...جلست تبكي... وتبكي... فهي خائفة...تحب العودة الى بيتها وتكره الطائرات...
في كل مناسبة كانت والدة سعيد عباس تحكي لابنائها عن ذكرياتها المؤلمة في ذلك النهار قبل ثلالثين عاما ، وفي كل مرة كان سعيد يجلس على فخذها ويتخيل امه وقد حملها ابوها على كتفه ، واخذ يركض بها والطائرات الاسرائيليه تلاحقه ، وهو يركض ،وهي تلاحقه ، فيقع على الارض وترتمي ابنته عن كتفه ، تنادي على ابيها فلايجيبها ، وتبحث عن اهلها فلا تجدهم.......

وطنية سعيد والطائرة سعيد والطائرة للأطفال

ومنذ كان سعيد صغيرا وهو يحلم .. ولما كبر كبرت احلامه معه... ولما اشتد عوده حمل صارخ سام(7) على كتفه تماما كما حمل جده والدته وانطلق يسير وهو يحمله ، ويتدرب على اطلاقه مئات المرات... فبهذا الصاروخ سيحقق حلمه...
كانت الطائرات الاسرائيلية تحضر الى سماء المخيم حيث يسكن سعيد عباس دائما .....
وكان دائما يحاول اصطيادها بصاروخه ، ولكنه كان دائما يفشل ، ومرت خمس سنوات واصبح عمره تسعة عشر عاما وهو لايزال يحلم.....
وفي ذلك النهار الجميل في الثامن عشر من شهر تشرين الاول لعام 1986 اقبلت اسراب الطائرات الاسرائيلية تحمل الموت والدمار لابناء المخيم فتامل سعيد خيرا ....
حمل سعيد الصاروخ وانطلق الى الخارج .. وفي لحظات كأنها الدهر كله .. كأنها العمر كله .. كأنها الفرح كله...اشتعلت النيران بالطائرة الاسرائيلية في الجو... اصيبت طائرة ((فانتوم)) كبيرة بصاروخ صغير فانفجرت امام عيني سعيد ... وكالمجنون اخذ ينادي على امه... انظري ... لقد تحقق الحلم.....
ظل سعيد عباس يحمل صاروخه على كتفه.... لم يرمه ... لم يسقط منه ... ولم يركض في اي اتجاه ظل واقفا ينظرالى الطائرة المحترقة تهوي حطاما الى الارض ، بينما كانت والدته تضع يدها على كتفه الاخرى ، بكل اعتزاز.

Friday, November 18, 2011

حكمة الله في كثرة بكاء الأطفال وتأثيره على المخ:::


تأمل حكمة الله تعالى في كثرة بكاء الأطفال وما لهم فيه من المنفعة أكد الأطباء والطبائعيين بأنهم شهدوا منفعة بكاء الأطفال وحكمته وقالوا في أدمغة الاطفال رطوبة لو بقيت في أدمغتهم لأحدثت أحداثا عظيمة فالبكاء يسيل ذلك ويحدره من أدمغتهم فتقوى ادمغتهم وتصح وأيضا فإن البكاء يوسع عليه مجاري النفس ويفتح العروق ويقوى الأعصاب وكم للطفل من منفعة ومصلحة فيما تسمعه من بكائه وصراخه فإذا كانت هذه الحكمة في البكاء الذي سببه ورود الألم المؤذي وأنت لا تعرفها ولا تكاد تخطر ببالك فهكذا إيلام الأطفال فيه وفي أسبابه وعواقبه الحميدة من الحكم ما قد خفي على أكثر الناس واضطرب عليهم الكلام في حكمه اضطراب الأرشية وسلكوا في هذا الباب مسالك ...إلخ ثمّ تأملت حرص الناس على إسكات الطفل إن هو بكى , فكلما بكى طفل من حولهم كلما سارعوا إلى إسكاته بأيّ وسيلة وبأيّ أسلوب حتى وإن لم يكن تربوياً !! ولذا نرى الأطفال يستخدمون هذا السلاح للضغط على من حولهم وخصوصاً الأمّ لتلبي كل متطلباتهم , وقد أعجبتني إحدى الأمهات بكى طفلها بين يديها في إحدى المناسبات ولم تلتفت إلى بكائه فلما زاد بكاؤه أشارت عليها النساء من جليساتها بالالتفات إليه فأجابتهنّ بأسلوب لبق بأن طفلها لايشكو من جوع أو عطش فقد تعاهدته بذلك قريباً , كما لايشكو من ألم لأنني أميّز أسلوب بكائه إذا أصابه ذلك , أيضاً تمّ تبديل مايلزم من ملابسه الداخلية قبل قليل , فبادرتها النساء : مم يشكو إذاً ؟؟ قالت : يريدني أكون على ما تهواه نفسه , ما به إلا دلال زائد , وأنا دون ذلك , أنا في مجال تربية لهذا الطفل فلن أدعه يفرض عليّ ما يريد كما يريد أخواتي – ولازال الكلام لها – إنّ أيّ أم ستقفز عند أدنى صوت بكاء تسمعه قد تتعب كثيراً , وتأمّلن حال الكثير من الأمهات اللاتي يلتفتن بزيادة مفرطة إلى هذا , قد مللن وسئمن , في ظلّ وجود طفل ذكيّ يختبر استجابة أمّه عند كل ملمّة , قالت النساء : متى سيتوقف طفلك عن بكائه ؟ قالت : بعد قليل , وستلاحظن ذلك جيّداً , وما هي إلا دقائق حتى عاد إلى وضعه الطبيعي من اللعب ونحوه , أختى الأم : مادمت مطمئنة على وضع طفلك من حيث عدم الجوع والعطش ومن حيث تبديل ما يلزم تبديله من ملابسه الداخلية ولم تتغيّر طبقة صوت بكائه من ألم قد أصابه فما الذي يقلقك ويفزعك ويقيمك من مجلسك وهو أمام ناظريك ؟ لا بأس دعيه يبكي قليلاً لتحققي ما أشار إليه ابن القيم – رحمه الله تعالى - في أدمغة الاطفال رطوبة لو بقيت في أدمغتهم لأحدثت أحداثا عظيمة فالبكاء يسيل ذلك ويحدره من أدمغتهم فتقوى وتصح وأيضا فإن البكاء يوسع عليه مجاري النفس ويفتح العروق ويقوى الأعصاب وكم للطفل من منفعة ومصلحة فيما تسمعه من بكائه وصراخه سبحان الله