Sunday, May 11, 2008

إرشادات خاصة بغذاء الطفل في العام الأول


1 ـ أي طعام يعطى للطفل أول مرة يجب أن يعطى بكميات صغيرة جداً، وأن يكون سهل المضغ.



2 ـ يجب ألا يتم خلط الأنواع والأصناف من البداية، سواء الخضار أم الفاكهة، بل تعطى كل منها على حدة للتأكد من مسببات الحساسية



3 ـ من الطبيعي أن يرفض الطفل الملعقة في البداية لأنه غير معتاد عليها، ولفظه الأكل لا يعني أنه لا يحبه، بل يعني أنه لم يعتد بعد على البلع وهو في حاجة إلى التعود عليه، وذلك سيأخذ بعض الوقت، والصبر على الطفل هو المطلوب في هذه المرحلة



4 ـ عند إعطاء أي طعام إضافي للطفل يجب أن تترك فترة بين خمسة أيام وأسبوع بين كل نوع وآخر


5 ـ يجب عدم إضافة السكر والملح إلى الفواكه والخضراوات الطبيعية التي يأكلها الطفل فيجب أن يتعود الطفل على طعم الأكل كما هو

Wednesday, April 16, 2008

معاملة النبي صلى الله عليه و سلم للأطفال

معاملة النبي صلى الله عليه و سلم للأطفالهذه عدة مواقف من سيرته العطرة -صلى الله عليه و سلم- مع الصغار
1- احترام و تقدير ذات الطفل
هذه من أهم الأمور التي يحتاج إليها الطفل دائما ، و يغفل عنها الآباء غالبا . فقد كان النبي-صلى الله عليه و سلم - يشعر الناشئة بمكانتهم و تقدير ذاتهم ،فيروي أبو سعيد الخدري -رضي الله عنه-أن سعد بن مالك -رضي الله عنه - ممن استضغر يوم أحد ،يقول -رضي الله عنه -إن الرسول -صلى الله عليه و سلم -نظر إليه ، و قال :سعد بن مالك؟ قال : بأبي أنت و أمي . قال :فدنوت منه فقبّلت ركبتيه ،فقال :"آجَرَك الله في أبيك " ،و كان قد قتل يومئذ شهيدا.فقد عامله الرسول -صلى الله عليه و سلم - و عزّاه تعزية الكبار ،و واساه في مصيبته بعد ميدان المعركة مباشرة.فما أحوجنا جميعا إلى احترام عقول الأطفال،و عدم تسفيهها ،و تقدير ذاتهم و احترام مشاعرهم،و هذا يجعل الطفل ينمو نموا عقليا و اجتماعيا سليما إن شاء الله.
2_ تعويد الطفل على تحمل المسؤولية
و هذه ضرورة لا بد من تعويد الأطفال عليها ،و نحن في أوقات فرضت الإتكالية و الإعتمادية نفسها على الكبار و الصغار سواء بسواء ،فالمربي الواعي يساعد الناشيء على تنمية مفهوم إيجابي عن نفسه ،يعينه مستقبلا على تحمل المسؤولية .فقد اهتم الرسول -صلى الله عليه و سلم-في بناء شخصية الناشئين من حوله ، روى مسلم عن سعد الساعدي -رضي الله عنه - أن رسول الله -صلى الله عليه و سلم - أتى بشراب فشرب منه ، و عن يمينه غلام و عن يساره شيوخ،فقال للغلام :أتأذن لي أن أعطي هؤلاء ؟ فقال الغلام :لا و الله لا أوثر بنصيبي منك أحد . و هكذا يعتاد الطفل على الجرأة الأدبية ،فينشأ و فيه قوة رأي و رجاحة عقل ، بعيدا عن روح الإنهزامية و السلبية
3- حاجة الطفل إلى الإحساس بالعدل في التربية
و ذلك من اهم عوامل الإسقرار النفسي ،فلا يلهب الآباء الغيرة بين الأبناء ،و لا يثيرون التنافس فيما بينهم بتفضيل بعضهم على بعض ،وقد تكون من وجهة نظر الآباء يسيرة و بسيطة كالقبلة و الإبتسامة أو الإهتمام الزائد بتلبية حاجة واحد على الآخر ،و تلبية رغباته في المأكل أو المشرب أو الملبس .فعن النعمان بن بشير أن امه -بنت رواحة - سألت أباه بعض الموهبة من ماله لإبنها ،فالتوى بها سنة ثم بدا له فقالت :لا أرضى حتى تشهد رسول الله -صلى الله عليه و سلم -على ما وهبت لإبني ،فأخذ أبي بيدي و أنا يومئذ غلام،فأتى رسو الله -صلى الله عليه و سلم -فقال : يا رسول الله إن أم هذا (بنت رواحة) أعجبها أن أشهدك على الذي وهبت لإبنها ،فقال رسول الله -صلى الله عليه و سلم- "يا بشير ألك ولد سوى هذا ؟". قال :نعم. فقال:" أكلهم وهبت له مثل هذا ؟" .قال :لاقال :"فلا تشهدني إذا ،فإني لا أشهد على جور " و في رواية قال :" أيسرك أن يكونوا إليك في البر سواء ؟" . قال :بلى . قال النبي صلى الله عليه و سلم :"فلا إذا " رواه مسلم
4-حاجة الطفل للحنان و المرح
و هذه حاجة ضرورية للطفل و طبيعته ما دام ذلك في الحدود الشرعية ، فلا يجب أن تسرف فيها،حتى لا يتعوّد الطفل على التدليل ،و لا تقتر فيها ،فيحرم الطفل من أهم حاجياته الطبيعية ،فيكون معقدا أو يتولّد عنده الإنطواء و الخجل .و مما رواه البخاري عن عائشة -رضي الله عنها -قالت :كنت ألعب بالبنات عند رسول الله في بيته -و هن اللعب- و كان لي صواحب يلعبن معي و كان رسول الله إذا دخل يتعمعن -يستخفين هيبة منه- فيسر بهن إلي فيلعبن معيو هكذا لا تحرم الناشئة من الحنان الطبيعي ،و المرح الذي يجدد النشاط ،على أن يكون ذلك متوازنا يحفظ لهم شخصياتهم و تماسكهم الوجداني
5- أنت أفضل معلم لطفلك
و ليكن واقعك للتقدم هو مرضاة الله ،و ليس لأن يكون ابنك أفضل من فلان ،و عوّده دائما على التشجيع ،و لا تتوقع منه الكمال ، واعلم أن كثرة الكلام -أحيانا - لا تؤتي أكلها ، في حين تجد أن الموعظة الحسنة و القدوة الطيبة تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها ، و هذا ما أدركه الصحابة من فعل النبي -صلى الله عليه و سلم - فيروي أحد الصحابة ان وائل بن مسعود -رضي الله عنه - يذكرنا كل خميس مرة . فقال له رجل يا أبا عبد الرحمن لوددت أن ذكرتنا كل يوم .فقال :أما إنه يمنعني من ذلك أني أكره أن أملّكم ، و إني أتخوّلكم بالموعظة كما كان رسول الله -صلى الله عليه و سلم -يتعهدها بها مخافة السآمة علينا -متفق عليه-
و اخيرا أهديك هذه النصيحة
غضب معاوية -رضي الله عنه - على ابنه يزيد فهجره ،فقال له الأحنف : يا أمير المؤمنين أولادنا ثمار قلوبنا ،و عماد ظهورنا ،و نحن لهم سماء ظليلة ، و أرض ذليلة ،فإن غضبوا فارضهم،و إن سألوا فأعطهم ، و لا تكن عليهم قفلا ،فيملوا حياتك و يتمنوا موتك

Wednesday, April 9, 2008

سلوك الغيرة عند الأطفال


ما هي الغيرة:

حالة انفعالية يشعر بها الشخص، ويحاول إخفاءها، ولا تظهر إلا من خلال أفعال سلوكية يقوم بها .. وهى مزيج من الإحساس بالفشل وانفعال الغضب .. وتعد الغيرة أحد المشاعر الطبيعية الموجودة عند الإنسان كالحب، ولذلك يجب على الوالدين تقبلذلك كحقيقة واقعة، وفى نفس الوقت لا تسمح بزيادتها، فالقليل من الغيرة حافز على المنافسة والتفوق، أما الكثير فإنه مضرلشخصية ونمو الطفل ..


ومن آثار الغيرة لدى الأطفال ظهور السلوك العدوانى، والأنانية، والنقد،والثورة، ومن ناحية أخرى يتسم السلوك بالانطواء وعدم المشاركة .. وجميع هذه المظاهر تمثل الشعور بالنقص

كيف يظهر شعور الغيرة على الطفل


تظهر الغيرة بأسلوب تعويضي مصطنع، حيث يخفى الطفل مشاعره الحقيقية ويقوم بدور الممثل نحو أخيه المولود الجديد الذي يأخذ في ضمه وتقبيلهولكنه في حقيقة الأمر يود قرصه أو ضربه،ومن جانب آخر تبدو الغيرة واضحة بسلوك عدواني موجه للصغير. كذلك يتعمد الطفل إلى جذبالأنظار إليه، ويحول كراهيته لأمه التي توجه اهتماماً بالصغير وليس له،فيبدأ هنا في الانتقام، ويتظاهر في المرض أو البكاء أو العناد والسلبية.ومن أحد مظاهر جذب الاهتمام هو نكوص الطفل إلى أنماط سلوكية طفلية سابقة،مثل العودة إلى شرب الحليب من الزجاجة، والنوم في سرير الطفل،والتبول الليلي في الفراش، والتحدث بأسلوب طفلي، ومص الإصبع، والالتصاق بالأم، والبقاء في حضنها كلما حاولت حمل الصغير



أنواع الغيرة :

الغيرة من المولود الجديد: وخاصة إذا توجهت الأم برعايتها واهتمامها الشديد للصغير وأهملت الطفل الكبير

المقارنة بين الأخوة: المقارنة التي تقوم على أساس الذكاء أو التحصيل الدراسي أو التفوق

أو الجمال أو البنية القوية، فإذا ما أخفق أحد الأطفال لا يجب مقارنته بأخيه المتفوق لأن ذلك يؤجج الغيرة في صورة مقرونة بالنقمة والحقد.

الغيرة عند الأطفال المعاقين جسدياً: تظهر الغيرة عند الطفل المعاق لأنه يشعر بالحرمان بما يتمتع به أخوته من بنية سليمة، ويعمل الأهل على زيادة وتنمية هذه الغيرة إذا لم يعرفوا كيفية التعامل مع الطفل المعاق

العقاب الجسدي: عقاب الطفل الجسدي بالضرب إذا أظهر غيرته نحو أخيه يزيد لديه مشاعر الغيرة السلبية والتي تظهر على شكل عداء نحوه


عدم سماح الأهل بإبداء مشاعر الغضب أو الغيرة: عدم سماح الأهل للطفل بإظهار مشاعر الغيرة على نحو سليم يساهم في كبت هذه المشاعر مما يعزز لدى الطفل الإحساس بأنه منبوذ وغير مرغوب فيه فيزداد لديه الإحباط وعدم الثقة بالنفس.*


تحميل الطفل الأكبر مسئوليات تفوق طاقته: تحميل الطفل الأكبر مسئوليات تتجاوز قدرته واستعداده الطبيعي ..كأن يطلب منه بأن يكون هو الكبير وهو القدوة ولومه دائماً على تصرفات الطفولة،مما يدفعه إلى الرجوعإلى تصرفات لا تتناسب مع عمره ويلجأ إلى النكوص أي يعود إلى تصرفات تشبه أخيه مثل التبول اللاإرادي والجلوس في حضن أمه عله يحظى ببعض الامتيازات التي يحظى بها الصغير



الأنانية: ارتباط الغيرة بالأنانية، أي كلما زاد الإحساس بالأنانية، تولدت الغيرة عند الطفل.*


غيرة الأخ الأصغر من الأكبر سناً: تظهر الغيرة من الصغير نحو الكبير وذلك عندما يهتم الوالدين بالابن الأكبر وخاصة إذا أهمل الوالدين الصغير، وهناك أخطاء تبدو شائعة لدى بعض الأسر، وهي تخصيص لهذا الصغير كل ما سبق أن استعمله الكبير من ملابس والعاب وأحذية وكتب .. الخ. لذا يشعر الصغير بالدونية وبأنه مهمل من قبل والديه حيث أنه ليست لديه خصوصية فتشتعل غيرته ويبدى عدائه نحو الأخ الأكبر


الوسائل السلبية للتعبير عن الغيرة


بالصراخ والعبث بأغراض الآخرين أو سرقتها أو تدميرها

بالاعتداء الجسدي بالضرب أو القرص.

بالإزعاج وإلقاء الشتائم وإقلاق الراحة

عندما يتقدم الطفل بالعمر ( بعد العاشرة ) تأخذ الغيرة شكل التجسسوالوشاية والإيقاع بالآخرين.

وتظهر الغيرة عند الأطفال الصغار بالقيام بتصنع الحب الزائد نحو الطفل الجديد وذلك لإخفاء مشاعر الغيرة الدفينة. وإذا أتيحت الفرصة للطفل الغيور حتى يقوم بإيذاء أخيه بالضرب أو بالعض.


تعديل سلوك الغيرة عند الأطفال:ينبغي اتباع الأساليب التالية

المساواة بين الأخوة، وحسن المعاملة، وعدم التدليل الزائد

هدوء الأجواء الأسرية والبعد عن المشاكل والخلافات

مراعاة مبدأ الفروق بين الأطفال وتقدير كل طفل على حدة وعدم المقارنة أوالمفاضلة بين أخ وآخر.

4.عدم إتاحة الفرصة للطفل بالتعلق الشديد بهما، وترك العلاقة بالطفل طيبة جداً وعادية وغير مبالغ بها.


Monday, November 19, 2007

الخوف المفرط على الأطفال يعيق نموهم الطبيعي


يقول أحد الخبراء في تربية الأطفال إن الإفراط في حماية الطفل يؤدي إلى تفويت الفرصة عليه كي يعيش طفولته بشكل عادي.
ويضيف تيم جيل في كتابه الجديد " لا خوف: نشأة الطفل في مجتمع يعارض تعرض الطفولة للمخاطر" أن عدم السماح للطفل كي يأخذ زمام المبادرة ويغامر من شأنه إعاقة اكتسابه مهارات مهمة يحتاج إليها في حماية نفسه.
ويستكشف الكتاب عدة مجالات مهمة بما فيها لعب الأطفال والسلوك الاجتماعي غير اللائق والخوف من الغرباء





ويرى جيل في كتابه أن الاتجاه المتنامي لدى بعض الآباء بعدم إفساح المجال للطفل كي يتعرض لبعض الأخطار ويخوض غمار بعض المغامرات والتدخل في كل جزئية من جزئيات حياته الخاصة من شأنه حرمان الطفل من الاستمتاع بطفولته.
ويذهب المؤلف إلى أن بعض الأنشطة التي استمتعت بها الأجيال السابقة دون أدنى تردد، من قبيل ذهاب الطفل إلى المدرسة بمفرده، أصبح يُنظر إليها الآن على أنها قد تجلب المتاعب أو الأخطار.
ويمضي جيل قائلا إن الآباء الذين يسمحون لأبنائهم بالتوجه إلى مدارسهم بمفردهم، صار يُنظر إليهم الآن على أنهم يفتقدون حس المسؤولية.
وهناك آباء يخشون السماح لأبنائهم باللعب بمفردهم دون إشراف منهم على أنشطتهم.





ويرى جيل أن الأطفال بتعرضهم لبعض المخاطر، فإنهم يتعلمون كيفية حل المشكلات العويصة التي تعترضهم، ما يتيح لهم اكتساب مهارات التكيف مع مختلف الأوضاع التي تواجههم في الحياة وتنمية حس المغامرة لديهم وتطوير روح المبادرة والإقدام والمرونة والاعتماد على النفس.
ومضى جيل قائلا إن تقييد حركة الطفل أثناء اللعب، يحد من حريته ويقوض قدرته على بناء علاقات مع الكبار ويضعف رغبته في اكتشاف العوالم المختلفة المحيطة به.





و أضاف جيل قائلا " رغم القناعة الشائعة اليوم بأن الطفل صار ينمو بسرعة، فإن التدخل في حياته أصبح أقوى مما كان عليه قبل ثلاثين سنة".
وتابع قائلا " في ظل انحسار مجال الطفولة اليوم، فإن اتجاهنا الراسخ نحو النظر إلى الطفل على أنه هش يعني أننا لا نشجع الأطفال على تطوير المقدرة على اكتساب المرونة الطبيعية أي تعلم كيفية التعامل مع المواقف الخطيرة التي تعترضهم بالنظر إلى سنهم".
وقال المؤلف " ما أدعو إليه ليس تحرير الطفولة من كل الضوابط والقيود بشكل غير مشروط: فالأطفال يرغبون أن يساعدهم الكبار في الحفاظ على سلامتهم وبطبيعة الحال يجب أن نضطلع بهذه المسؤولية".
ويذهب المؤلف إلى أن "أنه بدل أن تكون لدينا نزعة تدخلية في كل صغيرة وكبيرة من حياة الطفل حيث يسيطر على المشهد الاتجاه نحو منع الأطفال من التعرض لأي خطر، ينبغي أن نتطلع نحو إيجاد بيئة مجتمعية ودودة مع الأطفال وتوفر لهم العناية."

Sunday, October 14, 2007

ماهي أسباب الضحك عند الاطفال؟


بسمة الطفل لا تسعده وحده بل هي ربيع يسر من يراه .* شدة الضحك تتوقف على درجة الفرح وتبدأ من الابتسامة إلى القهقهة.* الرضيع يعبر عن سروره بأصوات المناغاة أثناء الضحك .* بعض الناس لا يبتسم إلا نادراً والبعض يقهقه لأبسط الأسباب .* " الضحك " ينشط العضلات والعمليات الدماغية والتحصيل .* " السعيد " يبقى بعيداً عن كثير من الأمراض النفسية والجسدية .* الأب سريع الغضب ينعكس سلوكه سلباً على أطفاله .* " عتبة الضحك " تختلف من طفل لآخر عند مداعبته بلمس الجسم .من النعم العظيمة التي منحنا الله إياها نعمة الفرح والضحك ، فالبيت أو المجلس الذي تشع منه الفرحة تجد كل من فيه تعلو وجوههم الابتسامة ويملأ صدورهم الانشراح والحب .ومن منا لم ينبض قلبه فرحاً ، ويشعر بأحاسيس بهيجة وهو يرى طفلاً يبتسم ، إنه من المفعول السحري لهذا الفعل الفيزيولوجي المسمى " بالضحك " .




ما هو الضحك ؟ وهل يختلف ضحك الكبار عن الأطفال ؟



الضحك بشكل عام يمكن تعريفه بأنه حالة يمر بها الإنسان من فترة لأخرى وتعتبر تتويجاً لمزاج الإنسان المرتفع ، كما أنها تعتبر تعبيراً صريحاً عن السرور مع وجود استثناءات ، في الضحك تتقلص عضلات في الوجه وخصوصاً حول الفم مؤدية لشد الفم إلى الجانبين وتتكون تجاعيد السرور على جانبي الوجه وقد تتشكل حفرة صغيرة على كل من الجانبين معطية الوجه جمالاً خاصاً ومن ثم ينفتح الفم مظهراً الأسنان حسب شدة الضحك ويرافق ذلك صدور صوت تختلف شدته من شخص لآخر وذلك بسبب خروج الهواء على شكل زفير من الحنجرة واهتزاز الحبال الصوتية وعناصر الصوت الأخرى . إن خلاصة تقلصات العضلات الوجهية يؤدي لسحنة خاصة هي سحنة الفرح ، تشارك العينان في الضحك حيث تنهمر الدموع منهما تعبيراً عن شدة الفرح ، الأوعية الدموية تحتقن في الوجه و تمتلىء بالدم فتظهر حمرة الوجنات ، إن التوازن الهرموني يتبدل خلال الضحك وكذلك العمليات الإستقلابية ، إن الضغط داخل البطن يرتفع وقد يؤدي لانفلات المصرة البولية عند البعض وخصوصا إن كانت رخوة بالأصل والمثانة ممتلئة بالبول ، قد يتحرك الإنسان حركات معينة أثناء الضحك كأن يحرك يديه أو يصفق بهما أو يمسكهما ببعضهما و يضعهما أمام صدره أو قد يقفز فرحاً ، أثناء الضحك الشديد قد يدخل بعض اللعاب إلى الرغامي(شردقة) ويحدث السعال .أما عند الأطفال فتجد مثلاً أن الرضيع يبتسم ويضحك ويصدر أصوات المناغاة و المكاغاة عندما يداعبه شخص كبير وإذا كنت تحمله وشعر بالفرح نجده يتعلق بك أكثر ويقترب منك ويحرك رجليه صعوداً وهبوطاً ويشدد إمساكه بك وبعد قليل يبتعد بوجهه عنك قليلاً ينظر إلى وجهك فتعيد أنت مداعبته فيكرر اغتباطه وسروره




* هل للضحك درجات ؟

- أفضل أن أقول أن للفرح درجات ، فقد يكون انشراح الصدر داخلياً لا يشعر به إلا صاحبه، وقد يظهر عليه من خلال تصرفاته أنه سعيد وقد تظهر بسمة خفيفة وقد تشتد البسمة لتعطي ضحكة خفيفة التي قد تتحول لضحكة شديدة أو ما يدعى بالقهقهة .يختلف التعبير عن الفرح من إنسان لآخر فالبعض لا يبتسم إلا بمناسبات نادرة والبعض يقهقه لأبسط الأسباب




ما هي أسباب الضحك عند الأطفال ؟

- عديدة جداً فكل ما يدخل السرور لقلب الطفل يجعله يضحك فرؤيته لأمه وجلوسه في حضنها عيد واستقباله لوالده بعد انتهاء العمل فرحة وحصوله على طعامه المفضل أو ثياب جديدة وألعاب متنوعة بل حتى مجرد شرائه أو تلبية رغبته في الحصول على شيء ما كلها مناسبات سعيدة للطفل ، إن الطفل الذي يحصل على علامات عالية بالامتحان أو الذي ينجح بالمدرسة أو بمسابقة ما يبقى مبتهجاً يقفز هنا وهناك لفترات مطولة ، طبعاً لا يسعني إلا أن أذكر أن الأسباب تختلف باختلاف العمر فالرضيع الصغير نراه يبتسم بشكل عفوي أحياناً وربما يكون نائماً أو يقظاً والرضيع الأكبر يضحك عندما يداعبه شخص ما ، وقد يكون سبب الضحك لمس مناطق معينة كالبطن أو تحت الإبط أو أخمص القدمين أو العنق حيث أن الأعصاب التي تنبه المراكز الدماغية المسؤولة عن الضحك يختلف توزعها في الجسم كما أن عتبة الضحك تختلف من طفل لآخر .قد يكون الباعث للضحك داخلي المنشأ كأن يتذكر الإنسان حادثة ما ، أو خارجي المنشأ سمعياً كسماع قصة ما أو بصريا كرؤية ما يسر العين أو لمسياً كمداعبة طفل أو شمياً كشم رائحة عبقة تجعلك تنتشي وتبتسم أو شم بعض أنواع الغازات الصنعية التي تؤدي لضحك إجباري وبلا سبب .أحيانا يبتسم الطفل وهو نائم وعادة ما يكون بحالة حلم سعيد ، وقد يكون الضحك مرضياً حيث أن بعض الأمراض النفسية تؤدي للضحك في مناسبات حزينة وهناك أمراض تؤدي لنوب من الضحك والبكاء





ما هي فوائد الضحك ؟

الضحك هو عبارة عن حركات تنفسية نشطة وبطبيعة خاصة فهو لذلك ينشط عضلات التنفس وينشط الدورة الدموية والعمليات الدماغية وبارتفاع مزاج الإنسان يتحسن تحصيله عكس المكتئب ، إن السعيد حتى ولو لم يظهر عليه مظهر الضحك يبقى بعيداً عن كثير من الأمراض بإذن الله و لا أقصد الأمراض النفسية فقط بل الجسدية أيضاً فهؤلاء الأشخاص أقل عرضة للقرحات الهضمية ولارتفاع ضغط الدم وتصلب الشرايين كما أن إصابتهم بالإحتشاءات (الجلطات القلبية ) أقل ، لقد تبين علاقة أنواع عديدة من الأكزيما بالكآبة وشفاء الكثير منها عند تبدل المزاج نحو الأفضلإن بسمة الأطفال لا تسعد الأطفال فقط بل هي ربيع يسر من يراه




* كيف نحافظ على فرح الأطفال ؟


- إن الإنسان يسعى للسعادة دوماً وكل ما نعمله يصب في هذا المجال ، إن إعطاء الطفل حاجياته النفسية والجسدية ، الروحية والمادية وإبعاد شبح ما يعكر صفو حياته من أمراض ومشاكل وتعليمه منذ الصغر على رحابة الصدر وأن يواجه المصاعب بابتسامة ويفكر بحلها منطقياً بنفسه أو بمساعدة من حوله وأن نعلمه ألا يغضب لأتفه الأسباب ، كل هذه الأمور هامة والأهم هو وجود بيئة سعيدة محيطة بالطفل ، إن الأب سريع الغضب والاستثارة سينعكس سلوكه سلباً على أطفاله والأب الحكيم لابد وأن يطبع أطفاله بطابع محبب. اتمنى ان ينال على اعجابكم

Sunday, September 23, 2007

طفل سعيد في المدرسة

عندما يبدأ الطفل حياته المدرسية قد تظهر عليه بعض الأعراض النفسية مثل الميل الي الانطواء أو الخوف الذي لا مبرر له من بعض الأشياء المألوفة مع عدم القدرة علي التكيف مع المجتمع المدرسي وقد تكون الأعراض عابرة‏,‏ ولكن ماذا لو تكررت‏,‏ أو إذا استمرت لفترة طويلة؟ في هذه الحالة يجب ملاحظة الطفل والبحث عن مصادر القلق والخوف المتعمقة جذورها بداخله وعرضه علي طبيب نفسي للاستشارة والمساعدة في العلاج ليصبح طفلا سعيدا في المدرسة‏.‏ عن هذا تحدثنا د‏.‏ سوسن الغزالي استاذة الطب السلوكي بكلية طب عين شمس قائلة‏:‏ انه بالرغم من تعدد المظاهر التي يعبر بها الطفل عن أضطرابه النفسي فأننا في بعض الأحيان لا ننتبه الي مدي عمق الاكتئاب الذي ينتابه ولا يفهم المحيطون به مشاعره وأحاسيسه‏.‏وهناك ثلاث مراحل للعلاج النفسي للطفل وهي‏:‏
‏1‏ ـ فهم المحيط العائلي الذي يعيش فيه الطفل وعلاقته بالوالدين والاخوة مع محاولة تنظيم هذه العلاقة حتي لا يصاب الطفل بالاضطراب مرة أخري وتوجيه الوالدين الي كيفية معاملته‏,‏ ومعرفة العوامل التي أدت الي ظهور أعراض المرض النفسي‏.‏
‏2‏ ـ دراسة المناخ المدرسي وعلاقة الطفل بزملائه ومدرسيه وقدرته علي التحصيل لانه ربما قد وضع في مرحلة دراسية تحتاج إلي مستوي ذكاء أكبر من قدرته وبهذا نظلمه ويضغط الوالدان عليه وهو غير قادر علي مجاراة زملائه في الدراسة فتبدأ الشكوي من الأمراض النفسية‏

‏3‏ ـ العلاج النفسي سواء عن طريق اللعب أو الرسم لاكتشاف الصراعات الداخلية لديه ومحاولة تبين ماإذا كان الطفل سويا أو منحرفا لأسباب معينة مثل الخوف أو الشعور بالنقص أو الإحساس بالذنب أو الوسواس‏,‏ وعلي ضوء معرفة سبب الاضطراب النفسي يتجه العلاج‏.‏ وتضيف استاذة الطب السلوكي قائلة‏:‏ انه يمكن استخدام العلاج الدوائي لعلاج الاضطرابات النفسية للأطفال‏,‏ فأحيانا تؤثر العوامل البيئية في الجهاز العصبي للطفل وتبدأ حلقة مفرغة يجب وقفها بالعقاقير المضادة للاضطراب السلوكي والاكتئاب ولكن بجرعات تقل كثيرا عن جرعات الكبار‏.‏
ويعتمد الجانب الأكبر من العلاج علي الوالدين والمدرسة حيث ان معظم الاضطرابات النفسية للاطفال يحتمل ان يكون سببها عدم فهم حاجات الطفل النفسية في مراحل العمر المختلفة سواء من جانب الاسرة او من جانب المدرسة‏.‏ لذلك فانه من الاسس المهمة في العلاج النفسي للاطفال توجيه الوالدين الي كيفية التعامل مع الطفل نفسيا والاقلاع عن القسوة في معاملته حتي يمكن حمايته من الاعراض النفسية التي يعاني منها والتي تهز العلاقة بينه وبين افراد أسرته واصدقائه ومدرسيه‏

Friday, May 25, 2007

سنة أولي صداقة


المدرسة هي أول مجتمع يختبر من خلاله الطفل قدراته الأجتماعية .ولأن العلاقات الانسانية هي أمر جديد علي الطفل,فعلي كل أب وأم أن يساعدا ابناءهما علي اكتساب الصداقات وكيفية التعامل بمرونة مع الزملاء والتكيف معهم,لأن تلك العلاقات توفر لهم جوا مشجعآ علي الدراسة






يؤكد د.محمد حسيب الدفراوي استاذ طب نفس الأطفال والمراهقين بجامعة قناة السويس ان العلاقات الأجتماعية الضعيفة تسبب الأحباط والقلق لدي الأطفال,في حين ان العلاقات الأجتماعية المتبادلة تحسن المشاعر الايجابية عند الأبناء وتشجعهمعلي الأحساس بمتعة الأندماج الأجتماعي داخل الفصل الدراسي ويساعدهم هذا علي الاستمتاع بالحياة الدراسية والأكاديمية بصفة عامة.ويتطور لديهم الأحساس بالقبول والثقة بالنفس






ويقدم د.الدفراوي عدة نصائح للأم تمكنها من مساعدة أبنائها علي أكتساب الصداقات وهي:


احرصي علي ان تروي لصغارك قصصآ وحكايات عن صديقاتك وزميلاتك في المدرسة وذكريات أيام الدراسة فذلك يولد لديهم الشعوربقيمة العلاقات الأجتماعية.


أعطي لهم الفرصة ليتحدثوا معك واستمعي اليهم حين يروون قصصآ ومواقف خاصة بأصدقاء وزملاء الفصل.


شجعي أبناءك علي مقابلة اصدقائهم وزملائهم بعد الدراسة.


اسمحي لهم بالاشتراك في الرحلات المدرسية وبدعوة اصدقائهم الي حفل صغير أو مشاهدة فيلم.وذلك بعد موافقة والديهم



حاولي توطيد علاقات اجتماعية مع أسر أصدقائهم وزملائهم.


اسمحي لأطفالك بممارسة الأنشطة غير المدرسية سواء كانت رياضية أو اجتماعية أو ثقافية مع أصدقائهم


قسمي وقت ابنك واهتماماته مناصفة بين الواجبات المدرسية والعلاقات الاجتماعية


تأكدي من خلال مدرسي الفصل ان أطفالك يندمجون بشكل طبيعي مع زملائهم وعدم وجود اي سلوك يعوق هذا الاندماج.


ساعدي أبناءك علي رؤية الأوجه الايجابية والسلبية في زملائهم



شجعي ابناءك علي اتخاذ مواقف اجتماعية تجاه أصدقائهم في حالات المرض أو الغياب أو الاصابة.



استمتعي بصداقات أطفالك بدعواتهم الي مشاهدة فيلم أو الذهاب الي المطعم المفضل لديهم أو أي مكان يتفقون عليه


وأخيرآ كوني قدوة صالحة لهم في اكتساب الأصدقاء والتعامل معهم